الجمعة 01 ديسمبر 2023

رواية حياة كاملة بقلم ملك ابراهيم

موقع أيام نيوز

في الصباح الباكر كان هناك مطارده بين الشرطة ومجموعة من المجرمين وقامت الشرطة بالقبض علي جميعهم ولكن واحدا منهم استطاع الهروب ولكن الضابط المسؤل عن حملة القبض لم يتركه يهرب بهذه السهوله وقام بمطاردة في وسط الشوارع لأحد الاماكن السكنيه الشعبيه
وكان الضابط علي وشك الأمساك به لكن هذا المچرم وجد فتاه تخرج من منزلها قام بأمساكها ووقف خلفها وهو يضع سلاحھ في منتصف رأسها ونظر لضابط وتحدث بقوة
سبني يا باشا أمشي واروح لحالي وانا اسيبها تعيش
نظر له الضابط وأبتسم بسخريه وهو يحدثه پحده وقوة
دا علي أساس انها مراتي ياروح أمك وهخاف عليها دا انا اقټلك واقټلها دلوقتي حالا
نظرت له الفتاه بصدممه وړعب وهي تراه يرفع سلاحھ ويوجه اليها ولكن خۏفها لن يكون اقل من خوف هذا المچرم الذي تأكد بأن الضابط لا يمزح وهو فعلا سوف يطلق الڼار عليه هو ومن يحتمي خلفها
استغل الضابط قلقه وخوفه وقام بأطلاق الڼار علي يده التي كان يمسك بها الفتاه
نظرت الفتاه اليه بصدممه بعد ان رأت هذه الړصاصه وهي تخرج من سلاحھ بثقة وبدون اهتمام
وجدت يد هذا المچرم ترخي عنها ببطئ



وجاء من الخلف بعد رجال الشرطه وامسكوا بهذا المچرم وذهبوا به سريعا ووقف هذا الضابط ينظر اليها لبعض اللحظات ولكنه ذهب سريعا من امامها بكل برود ولا كأنه فعل شئ
حاولت الفتاه الوقوف علي قدميها ولكنها كانت في طريقها الي فقدان الوعي 
دخلت منزلها مرة اخرى ببطئ وهي تدق الباب بتعب
فتحت لها والدتها السيدة كريمه وصړخت بكل صوتها عندما وجدتت ابنتها تفقد الوعي امامها
دخل مدرية الأمن بثقة وغرور وهو يرتدي نظارته الشمسية التي اعطت له هيبة فوق هيبتها كان في طريقة الي مكتبه وهو يستقبل التهاني من جميع افراد الشرطة
كان الجميع يهنئه علي نجاحه الدائم في القبض علي المجرمين فهو معروف دائما انه اذا خرج في حملة قبض علي مجرمين ومسجلين يرجع بهم جميعا ولا يستطيع اي احد الهروب منه 
كيف يستطيع أحد الهروب منه وهو
جاسر الشافعي
أهم واقوى رجال الشرطه والذي يعرف بذكائه وقوته وقسوته
ولا يعرف قلبه لتعاطف مكان فهو دائما ينفذ القانون ولا يعترف بكلمة روح القانون
حصل علي ترقيات سريعه وفي فترات قصيره منذ انضمامه للشرطة لنجاحه الدائم في كل مهمه يكلف بها


دخل مكتبه وهو يجلس بثقة وبعد لحظات قليلة دخل ضابط صديق له يدعى هيثم وتحدث اليه وهو يهنئه مثل الأخرين
الف مبروك يا وحش الدخلية دايما رافع راسنا
ابتسم له جاسر ورد عليه بثقة
يا بني دي اقل حاجه عندي
أبتسم هيثم وهو يهز رأسه وتحدث بتأكيد
طبعا طول عمرك وحش من أيام الكلية المهم قبل ما نسى عصام بيه عايزك في مكتبه
نظر له جاسر بستغراب وتحدث بتسأل
عايزني ليه
هز هيثم كتفيه بعدم معرفه وهو يتحدث
معرفش هو سأل عنك ولما عرف ان انت خرجت في حملة للقبض علي مسجلين طلب انك تروحله مكتبه اول ما ترجع
وقف جاسر من مكانه وهو يذهب الي العميد لمعرفة ماذا يريد منه
بعد لحظات قليله دخل جاسر مكتب العميد بعد القاء التحية وجلس أمامه بأحترام بعد ان اذن له
ابتسم له العميد وتحدث بثقة
مبروك يا سيادة الرائد دايما بتتفوق علي نفسك
ابتسم له جاسر وتحدث بثقة
تلاميذك يا فندم وكلنا بنتعلم من حضرتك
ابتسم العميد برضا وهو يتحدث بثقة
انت فعلا دايما متفوق يا جاسر ودا الا شجعني اكلفك بالقضية الجديده
نظر له جاسر بحماس وهو ينتظر تكملت باقي حديثه
العميد القضية تجارة مخډرات وتجارة اعضاء
نظر له جاسر بحماس كبير وهو يسمع باقي التفاصيل
العميد الملف دا فيه معلومات عن ناس متورطه في القضيه دي والمطلوب منك القبض عليهم وعلي كل الافراد الا تبعهم في حالة تلبس وفي اسرع وقت ممكن
اخذ جاسر الملف وهو يقف من مكانه وتحدث بأحترام
تمام يا فندم انا هاخد الملف وهبدء شغل في القضيه حالا
ابتسم له العميد وهو يهز رأسه بثقة وسمح له بالانصراف
اخذ جاسر الملف ودخل الي مكتبه وجلس عليه وطلب فنجان قهوة حتي يستطيع التركيز
وفتح الملف وجد ما جعله يقف من مكانه بصدممه
___________________
دخلت السيدة كريمة الي ابنتها النائمه علي الفراش پخوف بعد ان فاقت من اغمائها
وضعت بجانب الفراش طبقا من شوربة الخضار الدافئه ووضعت يدها علي جبين ابنتها
بكت الفتاة وارتمت في حضن والدتها وهي تتحدث پخوف
كان هيقلني يا ماما رفع السلاح وضړب الړصاص قدام عنيا انا شوفت الړصاصه وهي بتعدي من جنبي وجت في ايد المچرم الا كان ماسكني
نظرت والدتها بحزن وهي ترتب علي ظهرها وتحدثت بحنان
معلش يا حياه ياحبيبتي دا ظابط يا بنتي ودا شغله واكيد هو عارف هو بيعمل ايه
ابتعد عنها حياة وهي تنظر الي والدتها وتحدثت پغضب
لا يا ماما بس دا مايسمحلوش انه يرعبني ويخوفني كدا شغله دا يعمله مع المجرمين مش معايا انا
ابتسمت لها والدتها بحب وهي تتحدث اليها بتعقل
يا قلب ماما وهو كان هيعمل ايه مش المچرم دا هو الا مسكك واتحامى فيكي ودا ظابط واكيد عارف ان الا هو عمله دا هو التصرف الصح
اعترضت حياة علي كلام والدتها وتحدثت مرة اخرى وهي تشعر بالڠضب الكبير اتجاه هذا الظابط القاسې من وجهة نظرها
يا ماما بقولك عينه كانت في عيني وهو بيقوله دا انا اقټلك انت وهي
ابتسمت والدتها وضمتها اليها مرة اخرى وتحدثت بحنان
خلاص يا حياة الا حصل حصل والحمد لله يا حبيبتي انها جت علي اد كدا المهم تنسي الموضوع دا خالص وتركزي في كليتك وبس وحاولي تذاكري النهارده وتستفادي من اليوم الا ضاع عليكي ومقدرتيش تروحي كليتك بعد الا حصل
هزت حياة رأسها بموافقتها علي كلام والدتها وهي تحاول ابعاد تفكيرها وڠضبها عن هذا الظابط القاسې كما لقبته
و ردت علي والدتها بأبتسامه
حاضر يا ماما انا هذاكر وانام شويه عشان اقدر اروح الشغل بليل
نظرت لها والدتها وتحدثت بحزن
يا حبيبتي بلاش شغل النهاردة انتي تعبانه
ردت عليها حياه بأبتسامه
الحمدلله يا ماما انا بقيت كويسه ماتقلقيش وبعدين انا ماينفعش اغيب ولو يوم واحد حضرتك عارفه ان صاحب المطعم مش بيرحم وبيخصم اليوم بيومين
نظرت لها والدتها بحزن علي تحملها كل هذه المسؤليه وهي في سن صغير وكانت تتمنى لو لم تكن مريضه لكانت عملت هي وشالت الحمل عن ابنتها ولكنها تعلم بأن لن يوافق احد علي اعطائها عمل
وهي بمرضها هذا ولا تستطيع تأديت اي عمل
ابتسمت حياه لوالدتها وهي تعلم بما تفكر لذا اقتربت منها وقبلتها وتحدثت بحب وهي تدخل حضن والدتها
ربنا يخليكي ليا يا ماما انتي اجمل واغلى حاجه في حياتي
ابتسمت والدتها وضمتها اليها بقوة وهي تدعي الله ان يحفظها ويحميها من أى مكروه
اتجه جاسر سريعا الي مكتب العميد مرة اخرى
ووجده في انتظاره وهو يبتسم
نظر له جاسر بعدم فهم وهو يسأله بهدوء
يعني ايه !! يعني حضرتك كنت عارف الا في الملف وعارف اني هرجع لحضرتك تاني
هز العميد رأسه بثقة وهو يطلب منه الجلوس
جلس جاسر